افرام: خوفي أن تكون هذه الفوضى، فوضى قاتلة لما تبقى من لبنان

نعمة افرام الذي قال بعد اللقاء: "التقيت صاحب الغبطة اليوم بالتحديد في لحظة مفصليّة، ولما لهذا التاريخ من أهميّة على صعيد لبنان سيّما وأنه يمكن أن نكون على أبواب زمن رديء جديد نرفضه جميعاً".
أضاف:" الشعب الذي انتخبنا نحن النوّاب حمّلنا مسؤولية تغيير الوضع الحالي، وما نراه اليوم يأخذنا نحو فوضى جديدة ومن نوع جديد. هذه الفوضى قد يعتبرها البعض خلاقة بما فيها من تغيير للنظام، لكن خوفي أن تكون فوضى قاتلة لما تبقّى من لبنان الذي نعرفه ولشعبنا الذي يهاجر يومياًّ والذي بهجرته يغيّر ديمغرافيّة البلد."
افرام قال:" لقد إئتمننا الشعب على مداواة وجع الانسان اللبناني وله تعود محاسبتنا لا من قبل الكتل والأحزاب، ولذلك علينا انتخاب رئيس للجمهورية، يفرض الواقع القائم أن يكون توافقيّاً ويأتي بأكثرية 86 صوتاً من أصل 128. هذا الامر ليس بمستحيل، لأن هناك العديد من الأمور الأساسية متفقون عليها، وفي مقدمتها ضرورة وقف ألم الناس ومعاناتهم، ومعالجة النزف المالي والاقتصادي وانهيار الليرة والوضع المزري للمدارس والجامعات والمستشفيات وانهيار مؤسّسات الدولة".
وأكمل:" صحيح هناك مواضيع خلافيّة علينا مناقشتها وبحثها بجدّية وصراحة، وهذه من مسؤولية العهد الجديد. لكن الان علينا انتخاب رئيس مهمة، رئيس انقاذ، مفهومه للبنان الجديد هو إعادة بناء مؤسّسات الدولة وانهاض الوضعيتين الاقتصاديّة والاجتماعيّة واحداث اللامركزيّة الموسّعة
ومجلس الشيوخ، والحفاظ على موقع لبنان الطبيعي بعمقه العربي والمتوسطي والحيادي".
 ختم افرام:" اجدّد الدعوة لانتخاب رئيس اليوم قبل الغد، فإذا حققنا هذه الخطوة ننقذ بلدنا من الهلاك، والاّ ندخل في زمن لا نعرف كيف الخروج منه، في فوضى دستورية تتحوّل إلى فوضى قاتلة وعندها السلام على لبنان الذي نعرفه. 

تواصــــــــل معنا