وطن الإنسان" يحذّر من انسحاب الفراغ الرئاسيّ على المركزيّ والجيش

عقد المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" اجتماعه الاسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء.

وبعد جولة على أبرز المستجدات السياسيّة وفي مقدّمها الملفّ الرئاسيّ،  صدر عن المجتمعين البيان التالي:

 

  1. توقف"مشروع وطن الإنسان" عند ما يجري في المنطقة من تطورات وتبدّل مناخات نحو مرحلة جديدة من العلاقات الايجابيّة، بينما يسود الداخل اللبناني الجمود القاتل. هذا الواقع يحمّل جميع الأفرقاء مسؤوليّة كبيرة ويعكس انطباعاً سلبيّاً انّ اللبنانيين لا يستطيعون إدارة الأزمة وانقاذ الوطن. إزاء ذلك، يدعو المجتمعون إلى إحداث صدمة إيجابيّة والاستثمار في المساحات المشتركة لانتخاب رئيس قادر على إدارة المرحلة، نظيف الكف، ينال ثقة الداخل والخارج، ويستطيع التحضير للدخول في زمن بناء لبنان الجديد.

 

  1. يأسف المجلس التنفيذيّ لغياب لبنان عن الاجتماع الرباعيّ الذي عقد في الاردن، والذي تطرّق إلى وضع اللاجئين السوريين في لبنان. المجتمعون اعتبروا أننا نحن من نتحمّل المسؤوليّة عندما نقدّم أنفسنا كعبء وكجزء من المشكلة، وليس كدولة قادرة وتستطيع أن تكون جزءاً من الحل. فنضع، بدل الانقسام على الطاولة، تصوّرنا المشترك للأزمات التي تعصف بوطننا لاسّيما قضيّة النازحين السوريين، فتأتي الحلول وفيها ما يكفي من الانسانيّة والاستراتيجيّة من أجل مستقبل لبنان وليس على حسابه.

 

  1. يحذّر "مشروع وطن الإنسان" من انسحاب الفراغ الرئاسي وتمدّده إلى ما تبقّى من مؤسّسات الدولة، ما يؤدّي إلى مزيد من الانهيار والتحلّل. إنّه من الثوابت لاستقرار لبنان وجود مصرفً مركزيً يدير القطاع الماليّ بشكل جيّد، ومؤسّسة عسكريّة قادرة ومتماسكة تحظى بإجماع وطنيّ. هاتان المؤسّستان مهدّدتان بالفراغ أيضاً بسبب الشغور الرئاسيّ، الأمر الذي ينذر بالعواقب الوخيمة على اللبنانيين والوطن.

 

إنّ الفرصة ما زالت مؤاتية لانقاذ وطننا والحفاظ على مؤسّساته. والمطلوب انتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بفكر علميّ وعمليّ يملأ الفراغ وليس الكرسي، قادر على الانطلاق بمركبة متحرّرة من أثقال الماضي وجاهزة لحمولة المستقبل بكل تحدّياته.

تواصــــــــل معنا