افرام يناشد السياسيين وقف تدمير البلد ودفعه الى الانهيار:

21 حزيران 2013- النهار

أعلن رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام أن الهيئات الإقتصادية أرادت من خلال منتدى "البيال" توجيه صرخة إلى الأفرقاء السياسيين لوقف تدمير البلد ووقف الانهيار الكامل والانصراف إلى تلبية حاجات الناس والمجتمع.

ورغم ان المشاركة كانت خجولة "لان الجميع بات يشعر بعدم وجود أمل في تحسن الأوضاع القائمة"، قال افرام ان الهيئات ورغم ذلك، أقامت المنتدى "لنبرهن للمواطن أن المجتمع المدني يستطيع أن يحمل همومه أكثر من السياسيين"، مشيرا الى أنها ستتابع مسيرتها حتى النهاية، ومعتبرا أن البلاد مرّت بظروف أصعب وأن "الوعي لدى المواطن هو أكبر وأعلى بكثير مما لدى المسؤولين. وهذا هو الأمل الوحيد لإنقاذ البلاد، لأن من شأن الأفكار الخلاقة أن تنقلنا إلى مرحلة جديدة وخصوصا أن البلد وصل إلى مرحلة قريبة من الإنهيار".

وتطرق افرام في ندوة "حوار بيروت" امس في نادي الصحافة وشارك فيها الرئيس السابق لجمعية الصناعيين جاك صراف وادارتها الزميلة ريما خداج حمادة، إلى الشلل العام في معظم المؤسسات الدستورية والعامة وتفريغها من هيكلياتها وصولا إلى آخر معقل في الإدارة اللبنانية هي رئاسة الجمهورية. "لذلك، نصرخ لنقول أنه يجب حماية هذا المعقل، وأن أولويات اي مجتمع يشبه مجتمعنا اللبناني هو تلبية متطلبات المواطنين الأولية وتطوير حياتهم".

وشرح مدى انعكاس الخلافات السياسية على وقف مسارات إصلاحية جذرية في الاقتصاد، الأمر الذي سبب تراجعا في النمو وتسجيل مؤشرات اقتصادية مخيفة وخللا في الوضع الاجتماعي، متسائلا عن الحماية الاجتماعية للعامل والمبادر وصاحب القيمة المضافة، وايضا عن الـ50% من أعداد القوى العاملة من غير الموظفين الذين لا تطالهم لا زيادات الحد الأدنى للأجور ولا سلسلة الرتب والرواتب.

ورأى افرام ان العاصفة تطال الجميع. "فهل نريد أن نتجنبها. وهل نحن أحرار في مواقفنا وأصحاب قرارات هي لمصلحتنا أم نلتزم قرارات غير مقتنعين فيها؟ هل نحرر السياسة أولا أم نحرر الاقتصاد؟ لأقولها بصراحة، إذا كان وطننا واقتصاده يشحذ وفي حال انهيار، فلا يمكن أن نكون أحرارا".

اما صراف فدان التهجم الذي يعتمده بعضهم على الهيئات الإقتصادية، مشيرا إلى أن المنتدى الاخير للهيئات جاء بسبب الانقسام الكبير وغير المسبوق في الساحة اللبنانية. لذلك، كان هذا المنتدى صرخة عنوانها "ليبقى البلد". ولفت الى ان الفاعليات الاقتصادية تلقت تهنئة من اللبنانيين في العالم العربي وخصوصا في دول الخليج اثر المنتدى، "لأنهم اعتبروا انه أوصل صوتهم بعدما أودت بهم السياسة إلى الهاوية".وأشار إلى أن الهيئات الاقتصادية عقدت إجتماعا لوضع خريطة طريق للتحركات المستقبلية وتقسيم الأدوار في ما بينها، ومن هذه الخطوات وضع سياسة إعلامية تجييشية للقطاع المدني بالإضافة إلى مجموعة طروحات تحتاج إلى تقييم.

تواصــــــــل معنا