افرام مثل لبنان في لقاء روحي في روما: لإحلال الإعتدال في كل مكان

وكالات- صحف- مواقع اخبارية - الأربعاء 22 تموز 2015

في لقاء مؤثر ومهيب جمع أكثر من أربعين ألف شخص من مختلف أنحاء العالم في الإستاد الأولمبيّ في روما، حضر لبنان الوحدة في التنوع من خلال كلمة للمهندس نعمة افرام، بدعوة من الدوائر الفاتيكانية، وبمناسبة اللقاء الـ 38 لـ "حركة التجدّد بالروح القدس".

ففي كلمة له ألقاها بالإنكليزية ونقلها مترجمون فوريون إلى العربية والإيطالية وقوطعت مرارا بالتصفيق، شدد افرام بقوة على أهمية الحوار، مظهرا قدسية الرسالة التي يحملها اللبنانيون في نموذجهم المتنوع ودورهم في الشرق والغرب معا. ومما قاله:" لقد أعجبت دائما بقوة الروح القدس، وتهيبت كيفية إلهامه وعمله على الوحدة. وها أن الدهشة والذهول يتملكاني الآن وأنا أنظر إليكم كيف يمكن لخمسين ألف شخص أن يكونوا واحدا".

أضاف:" لقد رأيت عظمة الروح القدس في عمله خلال الحرب التي دمرت بلادي وما بعدها. لقد رأيته في جميع الأديان. كما تلمست بناءه للوحدة في شعبي المتألم دون تدمير التنوع فيه، وهذا هو الجمال بعينه في قوس القزح. هذا هو جمال بلدي لبنان الذي تلتقي فيه الأديان على الحوار والاعتدال. وهذا هو دور المسيحيين في الشرق الأوسط تجاه أخوتهم المسلمين، وتجاه مسيحيي الغرب ايضا. ولهذا أشكركم وأهنئكم جميعا على تواجدكم اليوم ها هنا."

وختم يقول:" دعوني أقول لكم إنكم تحتاجون إلى الشجاعة والتصميم الكبيرين للبقاء على إيمانكم في الغرب. فعدوكم هو أشد خطورة مما نواجهه نحن في الشرق. عدوكم هو القاتل الصامت. وهو الذي يحدث الفراغ من داخل. ودعوني أقول أكثر، إن الحركات الأصولية المتطرفة التي تقتل اليوم في الشرق الأوسط وتسقط الضحايا في جميع أنحاء العالم هم أنفسهم ضحايا! إنهم ضحايا الحقد والجهل. ان واجبكم وواجبنا يكمن في إحلال المحبة المتجسدة بالسيد المسيح حيث البغض والكراهية، والمعرفة التي يحملها الروح القدس حيث الجهل. هذه هي دعوتنا، الوحدة في التنوع والإعتدال في كل مكان ومع جميع الأديان. إن دعوتنا في النتيجة تتلخص بتقديس هذا الكوكب".

Contact us